الجمعة، 29 يناير 2016

مراجعة كتاب : Ask The Passengers لـ أ.س كينغ

الجمعة، 29 يناير 2016

واحدة من قراءاتي القليلة للأدب المعاصر
وتغيير منعش من الفانتازيا والأدب التاريخي الذي لازلت أدفن نفسي فيه وسوف أزال ^^"

معلومات عن الكتاب

اسم الكتاب:
Ask The Passengers
اللغة الأصلية: الإنجليزية
الترجمة العربية للكتاب: غير متوفرة
التصنيفات: أدب معاصر  -  أدب يافعين  -  LGBT



نبذة عن الكتاب:
آستريد جونز مراهقة في السادسة عشرة لديها العديد من المصاعب المعتادة في حياتها.. انتقال عائلتها من المدينة الكبيرة إلى الريف ومجتمعه الذي لا يرحم.. والدتها لا تهتم إلا بعملها ووالدها عاطل يعيش إما تحت ظل زوجته أو في عالمه السري الخاص به، أختها الصغرى المثالية التي لا تشبهها وأخيراً.. حقيقة كونها قد بدأت تقع في حب فتاة!
كل هذا بالإضافة لعدم وجود شخص في حياتها تثق فيه بما يكفي لتحكي له متاعبها سوى المسافرين على مقاعد الطائرات. تقضي آستريد ساعات في الباحة الخلفية لمنزلهم مستلقية على طاولة النزهات تراقب الطائرات في السماء تشكو للمسافرين ما يجري في حياتها وترسل لهم الحب وخالص التمنيات. بالنسبة لآستريد تلك لعبة جميلة فهي لعبة لا يمكنها أن تخسرها أو تفوز بها ولا يحكم أحد من المسافرين على بعد ثلاثة عشر قدماً في السماء على أي من تصرفاتها.


نظرة عامة على الكتاب:
يمكن تلخيص كل ما يمكن أن يقدمه هذا الكتاب في شيء واحد وهو أنه عبارة عن قصة "خروج من الخزانة" بسيطة ومثل غيرها من القصص التي تشبهها وكما أن العام 2012 كان قد شهد موضة الخروج من الخزانة فقد شاهدنا العديد من المقاطع على اليوتيوب والتلفاز ومختلف الميديا. فبقليل من الدموع (حقيقية كانت أم زائفة) وحكاية مأساوية ما و كلمات من قبيل "كنت أعرف أني كنت مختلفاً" وذلك هو كل ما يتطلبه الأمر للحصول على ملايين المشاهدات والتعليقات المساندة والشهرة الفورية.
الكتاب بالنسبة لي لم يكن مميزاً عن غيره من نفس شاكلته من الكتب وإنما مجرد حبكة وبداية ونهاية.. الأحداث عادية وهادئة الإيقاع ولا قيمة إنسانية يمكن استخلاصها سوى أشياء بسيطة مثل المشاهد الواقعية للحياة الريفية حيث تكون الشائعات هي قلب كل محادثة وما يحرك المدينة الصغيرة في الواقع.. وكذلك مما أعجبني في الكتاب هو شخصية آستريد اللامبالية والقوية ومواقفها تجاه ما يحصل لها في الأجزاء المتقدمة من القصة.. لم يكن هناك أي نوع من أنواع التنمر في الكتاب وهنا أعجبتني الواقعية المصورة هنا حيث يمكن للنميمة والغيبة والشائعات أن تؤذي أكثر من الضرب والشتائم المباشرة.
هناك أيضاً جانب جميل وهو وجود لمحات فلسفية في قلب القصة ومن أمتع المواقف حين تقوم آستريد باستحضار نسخة معاصرة من سقراط واختراع اسم أول له (فرانك) واستدعائه لطلب المشورة في المواقف الصعبة.. كان ذلك جميلاً وفكاهياً وبعيداً كل البعد عن الصورة النمطية للمرضى النفسيين الذين يخترعون شخصيات تخرجهم من المتاعب حيث أن آستريد لم تكن تعاني من أي علة نفسية بأي حال من الأحوال.

الكتاب يصلح لمن لا يمانع القراءة عن الهوية الجنسية وقضايا المثليين ومجتمع LGBT وهو في الحقيقة غير فاحش أبداً ويتناول الأحداث من منظور مراهقة بسيطة وممتعة التفكير بطريقة سلسلة وغير متكلفة.


تقييم شخصي للكتاب:
3\5 
لم يقدم الكتاب فكرة ثورية ولا حبكة قوية ولكنه لم يكن بالسيء كذلك.. استمتعت بقراءته ولكن لا أظن أنه سيكون كتاباً سوف أتذكره لوقتِ طويل.


وكالعادة أشكركم على قراءة هذه التدوينة
وإلى كتابٍ آخر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدونة تسوندوكو © 2014